حكاية غرامي

جلس معي يروي لي حكايته واطلق عليها (حكايه غرامي) وهو يكاد يطير من شدة الفرح راح يروي احداثها وكانه يعيشها في نفس اللحظة جعلني احزن معه وافرح معه وراح ينقلني من مشاعر لمشاعر ومن مواقف لمواقف وحتي لا اطيل عليكم تعالو نسمع ماذا قال :
يقول: كان اول يوم لي في العمل ذهبت اليه وانا كتاره له كاره الحياة كلها حيث اني لم ارى منها غير الكابة والملل وكانت نظرتي الواسعة لمستقبلي لا تتجاوز قدمي فلم يكن يعني المستقبل لي شيئا اعيش يومي بلا هدف ولا امل احيى لاني احيى وعندما ذهبت الي العمل وقعت عيناي عليها لم اري مثيلا لها في عالمي فتاة يكسو وجهها بشاشة وسرور وابتسامة لا تفارقه ابدا وكانها لا تعرف معني الحزن وبنظرة من عينيها مسحت حزنا تراكم علي صدري من سنوات وبددت ظلام ايامي لا اعرف ما الذي حدث لي تعلقت بالعمل واحببته ولم استطع التغيب عنه يوما واحدا فنظراتها الي كانت كالشمس التي تبث الدفئ في برد الشتاء القارص كقطرات الماء البارد في حجر الظهيرة القارص
لا تعجب من كلامي فهذا لا يساوي ذرة مما بداخلي
يوما وراء الاخر وجدت نفسي اقترب منها حتي اني لم اكن ابدأ يومي حتي اراها وارى ابتسامتها الجميله حتي تمدني برحيق يومي اقتربت منها اكثر بحكم عملنا معا وصرت اقرا ما في عينيها واعرف احوالها دون ان تنطق بكلمة واحدة كل ذلك وانا لا اعرف ما بداخلي ولا ما الدافع لكل ذلك حتي اني لم اكن اطيق انسانا يقترب منها او يحدثها
وذات يوم رايتها في مشهد لم اتوقع يوما اراها فيه غابت عنها الابتسامة وكسا وجهها الحزن واختنقت عيناها بالدموع وراحت ترمق بعينيها الي فتصدر اسهما ناريه تخترق قلبي فتمزق كل شراييني والذي يزيد قلبي لهيبا انها لا تنطق بكلمه واحدة، خرجت من صمتي واسرعت اليها وسالتها ما الذي حدث رفعت راسها ونظرت الي وبصوت يخنقه البكاء قالت (لا شيء) زادت حيرتي وجن جنوني ولم استطع التواصل في عملي وانا خارج من العمل القت الي سهما اخر زاد حيرتي وكان ذللك يوم الخميس ذهبت الي بيتي وانا لا افكر الا فيها وفي نظراتها التي كانت تلقيها ويا صبري حتي الاقيها فغدا العطلة الأسبوعية. مرت الليلتان وعقارب ساعتي للوراء تسير ولم تشرق شمس ايامي الا حين رايتها والبشاشة تملئ وجهها ولخبرتني اني لم اكن سببا في ما كان يؤذيها
بعدها وقفت مع نفسي متسائلا عن السبب في اهتمامي بها وخوفي الشديد من ان اكون سببا فيما كان يؤذيها اهو الحب............؟ ؟؟؟؟؟ لا ادري قد يكون كذلك وقد لا يكون

حرام عليك يا صفوت
تشوقنا و بعد تتوقف من غير ما تكمل البقية
هي الى حد الان روعة و أنا مستنية البقية في القريب العاجل
أرجووووووووووووك

جميل يا صفوت
مستنين كما لت القصه