هدوء نائب المدير
عدد الرسائل : 1826 الاوسمه : اعلام الدول : مزاجك اليوم : المهنة : الهوايه : sms : وله فى خلقه شئون !!!! تاريخ التسجيل : 13/05/2008
بطاقة الشخصية اللعبه: 1
| موضوع: اللى اختشوا ماتوا الخميس أكتوبر 28, 2010 5:38 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا هو حال فتاة بسيطة الحال في أرض الواقع.. كل الناس يدخلون عش الزوجية الهاديء وهي دخلت سجنا مساحته عدة أمتار بالغش والخداع بدلا من الصراحة والصدق والوضوح.. لكن سرعان ما اكتشف المستخبي "ليلة الدخلة" عريسها مريض يعاني العجز شاب قلبها قبل ان يشيب شعرها ولم تتجاوز العشرين عاما تعاني وأهلها كل ألوان القسوة والجبروت من أهل العريس المخادع.. أجبروها للخروج من "المولد بلا حمص"! تربت الفتاة في بيت أركانه الحب وسقفه الحنان والعطاء والوفاء يكد ويكدح والدها العامل باحدي الهيئات في عمله ليل نهار لمواجهة متطلباتها وأخوتها الصغار حتي حصلت علي مؤهل متوسط.. لم تكن تدري بأن أحد شبان الحي يرصد تحركاتها وجمالها الهاديء وهي في طريق الذهاب والعودة إلي مسكن أسرتها المتواضع.. وجاء اليوم الأسود في حياتها يوم فوجئت بالشاب بصحبة أسرته الميسورة الحال تطرق باب مسكن الأسرة يرتدي الملابس الأنيقة أغراها بالمال وممتلكات والده الميسور الحال وسرعان ما استجابت ووالدها لمطلبه في الزواج وتم الاتفاق.. وبشهامة أولاد البلد قام والدها بالمساهمة بتحويشة عمره التي ادخرها لتأدية فريضة الحج في شراء المنقولات الزوجية والأجهزة الكهربائية لاعداد عش الزوجية لابنته وانطلقت الزغاريد في جدران مسكن أهل العروس وتم عقد القران ووقع العريس علي قائمة بالمنقولات الزوجية واصطحبت زوجها بدموع الفرحة إلي مسكن الزوجية شقة مستقلة بعمارة يمتلكها والده.. ووضعت في اعتبارها بأن همها الأول إسعاد زوجها وتحقيق الحياة الهادئة المستقرة له. وبدأ الفصل الأول لمأساتها ليلة الدخلة عندما سقط قناع الغش من فوق وجه العريس فوجئت به وقد أجهش في البكاء وقال لها صراحة بأنه مصاب بعيب خلقي ونقصان ويتردد منذ سنوات علي العديد من المستشفيات وعيادات الأطباء للعلاج. أسودت الدنيا في ليلة العمر في وجه العروس والتزمت بالصمت القاتل والذهول.. ودفنت همومها بين ضلوع صدرها في الصباحية خلال تردد الأهل والأقارب لتقديم الهدايا والتهاني.. فوجئت بحماتها تهمس بين أذنيها بالصمت والهدوء في التستر علي أمر ابنها وانه يواصل رحلة العلاج وتهددها بجبروتها لعدم كشف المستور أمام أهلها وأي انسان من حولها.. وعرفت الزوجة رغم حداثة عمرها وقلة خبرتها في الحياة ان دورها كزوجة ان تقف الي جانب زوجها.. تحملت علي مدي شهور ما تنوء من حمله الجبال من قسوة جبروت "حماتها" التي اعتاد زوجها أن يرددها بصراحة بأن أمه أجبرته علي الزواج كرها عنه.. وعندما تمادي في معاملتها بقسوة والاعتداء عليها بالضرب دون مبرر طلبت منه في هدوء العودة إلي مسكن أهلها وسط الأمن والاستقرار وهنا.. اندفعت حماتها نحوها وانهالت عليها بالسب بألفاظ نابية واتهمتها بأنها كشفت المستور من ابنها.. التفوا حولها وأجبروها علي التوقيع علي ايصالات أمانة وطردوها في جنح الظلام.. حملت تعاستها فوق كتفيها وعادت إلي أسرتها ودموعها فوق خديها كماء النار.. ووضعت الحقيقة المرة لزوجها بين أيادي والديها.. حررت محضرا بقسم الشرطة بوقائع القهر والعذاب والقسوة من زوجها وأهله.. ومرت أسابيع فوجئت بحماتها وبعض كبار السن من أقاربها وابنها طرقوا باب مسكن أسرتها المتواضع.. وبدموع الخداع راحت حماتها تبدي الندم وتوجه لها العتاب عن كشفها للمستور.. ولكن باءت محاولتها بالفشل في عودة الزوجة المخدوعة لابنها واحتدم النقاش وتطور إلي مشادة انتهت بتطليقها وأبرأت زوجها أمام المأذون مقابل اعادة المنقولات الزوجية التي ساهم في شرائها بالنصيب الأكبر والدها ورد الايصالات التي أجبرت علي التوقيع عليها.. وحدث مالم يكن يخطر علي بالها ووالديها بعد الطلاق.. قامت حماتها في غفلة من الجميع الذين تواجدوا حولها بخطف قائمة المنقولات من يديها واختفت ومن معها وابنها من أمام مكتب المأذون. وأسدل الستار علي المشهد الأخير لمعاناة الزوجة لتعيش وأهلها مأساة بكل المقاييس.. تحطمت أحلامها وآمالها فوق صخرة جبروت حماتها وزوجها مهددة بالايصالات وقلبها الصغير بلا نبضات لتعيش التشتت والعذاب بين محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة وأروقة المحاكم. | |
|