يلقي بزوجته من البلّكونة ويلحق بها بهبوط حاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلت الخلافات بينهما لطريق مسدود حيث ضاقت ذرعا من تصرفاته ومشاجراته التي لا تنتهي فدائما يطالبها بانفاق كل مليم من راتبها فكان دائما يخشي غدر الزمان ويشعره وجود المال معه بالأمان..
ورغم أقامتهما في طابق بمنزل عائلة زوجته إلا أن المشاحنات والمناقشات التي تنتهي بالسب والقذف اصابت البيت بالملل والسأم..
ذات ليلة طالبته الزوجة بمصروف البيت وأصرت علي استكمال دوره كرجل ومطلوب منه كل كبيرة وصغيرة.
فأكد لها أنها قامت بصرف مكافأة من التربية والتعليم وتستطيع الانفاق منها علي كل متطلباتها واعترضت وأصرت أن هذه النقود هي مستحقاتها الشخصية ولن تصرف منها مليما واحدا..
كان الزوج كثيرا ما يصاب باكتئاب يلزمه حجرته ويتوحد مع شخصه ويرفض أي محاولة للصلح ويستمر الحال هكذا أياماً وأياماً..
في ليلة الحادث تجددت المشاجرات بينهما أمام ابنتيهما 3 سنوات وعام ونصف العام وتعالت اصواتهما وازداد معها صراخ الطفلتين دون رحمة منهما وكلاهما يتبادلان السباب بالألفاظ الجارحة حتي وصلا لباب البلكونة فهددها بإلقائها منها في حالة عدم سكوتها نهائيا دون جدوي فما كان من الزوج إلا أن حملها وقام بالقائها من الطابق الثالث لتسقط وسط الشارع وسط بركة من الدماء..
هرول إليها مسرعا وعندما سأله الجيران أكد للجميع أنها أصيبت بدوار أثناء وقوفها افقدها توازنها فسقطت في الشارع.. ولكن الله كان له بالمرصاد حيث تصادف مرور محامي ومحامية زميلة له بالشارع لحظة القائه لها فكذباه وذهبا لمركز شرطة ديرب نجم ليبلغا عن الحادث.
في الوقت الذي تم فيه نقل الزوجة في حالة سيئة لمستشفي الجامعة بالزقازيق مصابة بكسر في الجمجمة والعمود الفقري وقطع بالحبل الشوكي ونزيف بالمخ لتتوفي بعد 20 يوما من علاجها متأثرة بجراحها.
في الوقت الذي توفيت فيه الزوجة استمرحبس الزوج مأمور الضرائب الذي امتنع عن تناول الطعام ودخل في حالة اكتئاب حاد أعقبها غيبوبة متكررة وفارق الحياة علي أثرها هو الآخر نتيجة هبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية وتنتهي حياتهما هذه النهاية المأساوية تاركين وراءهما طفلين لا يعلمان من أمر نفسيهما شيئا ليواجها الزمان بكل قسوته وانتقاده لهما طوال حياتهما..
28 وصلت مدرسة مصابة بكسور متفرقة باجزاء الجسد ونزيف بالمخ وأنها لفظت أنفاسها متأثرة بجراحها بعد 20 يوما..
اكدت التحريات ان زوجها مأمور ضرائب قام بالقائها من الطابق الثالث لخلافهما علي مصروف البيت وأنه أدعي في التحقيقات أصابتها بدوار ادي لسقوطها ولكن شهود العيان اكدوا قيامه بالقائها أمامهم.
وبعد أقل من أسبوعين من وفاتها توفي زوجها السجين داخل محبسه الاحتياطي بمركز الشرطة حيث اكد مفتش الصحة أنه لا توجد شبهة جنائية وأن الوفاة طبيعية لاصابته بهبوط حاد بالدورتين التنفسية والدموية.. لتغلق القضية لوفاة الطرفين..