قرصة موت للزوج الانانى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تخرج "سامح" في الجامعة.. بحث بإلحاح عن عقد عمل في الخارج.. لانه لا يريد ان "يتمرغ" في "الميري" رغم ان الوظائف كانت متاحة أيامهاتوج الله محاولاته بالنجاح واقتنص عقد عمل في احدي وزارات دولة خليجية ثريةمرت سنوات و"الباشمهندس" لم يبد أي رغبة أو حتي يتكلم في موضوع الزواج.
قالوا له: "هوّ انت متزوج الفلوس".. الحق نفسك قبل فوات الأوانقبل ان يعود في الاجازة.. طلب من أسرته ان يرشحوا له عروسا تكون "بنت حلالنشطت الأسرة في البحث عن العروس.. تم تحديد أكثر من فتاة وانتظروا حتي عودة العريس ليختار من يراها مناسبة بعد تقليب الأمور اختار "مني".. كانت بالفعل أكثرهن جمالا وأصغر سناً وهذه "هي المشكلة" فربما ترفضه بسبب فارق السن لكن سحر المال كان أقوي من صوت العقل فالرجل "لا يعيبه إلا جيبه" هكذا قالت لها أسرتها.
كانت "مني" ترتبط بعلاقة حب مع زميل لها في الجامعة.. لكنها علاقة محكوم عليها بالفشل فحبيب القلب "علي قد حاله" وأمامه سنوات طويلة عجاف قبل ان يفكر في الزواجرضخت مني لقرار العائلة.. كان زواجا تقليديا وسريعا جدا ولم يكلف أسرتها أي شيء بل خرجت منه بغنيمة كان العريس في عجلة من أمره.. ولانه وقع في غرام العروس من أول نظرة فقد "فتح الكيس" وأنفق بسخاء.. عقد قرانه وسافر ليجهز أوراقها ثم تلحق به هناك.بعد عدة أشهر أبدت الزوجة رغبتها في العمل لان الوحدة أصابتها بالملل.. هذه الرغبة لاقت استحسانا لدي الزوج ولكي يشجعها علي هذه الخطوة.. قال انه سيتركها تدخر راتبها في البنك باسمها وبعدين "كله سيكون من أجل الأولاد". بعد ان كبر الأولاد كان لزاما عليها ان تعود إلي القاهرة لكي تلحقهم بالمدارس الخاصة وينالوا فرصتهم من التعليم الراقى أعادت مني طفليها إلي القاهرة بينما أكمل الزوج مسيرته بمفرده.
في القاهرة.. بدأت الزوجة ترتب حياتها من جديد.. أرسل لها مدخراته لتشتري شقة فاخرة.. باسمها.. واشترت لها أثاث فاخراً مرت سنوات أخري.. عاشت خلالها الزوجة الشابة حياة كئيبة مملة في غياب الزوج الذي يلتقي بها مرة كل عام أو أكثر ثم ينضم إلي جمعية "الأزواج الممولين صحيح انه لم يبخل عليها بأي شيء وسلمها "ذقنه" وكل أمواله.. لكن كان ينقصها الزوج.. شريك العمر خلال احدي جولاتها المنفردة في محلات القاهرة وشوارعها التقت ب "حسام" الحبيب الأول الذي حالت الظروف دون ان تتوج قصة حبهما بالزواج. كان لقاء عاصفا لكن في حدود الاحترام.. سيطرت الزوجة علي مشاعرها فهي في عصمة رجل آخر ولم يطلب منها حبيبها شيئا لا تستطيع ان تعطيه له.تبادلا أرقام التليفونات في البداية.. عاد الود القديم من خلال المكالمات التليفونية.. تعرف كلاهما علي الظروف التي مر بها الآخر وكان أسعد خبر سمعته انه جرّب حظه في الزواج.. وانتهي بالفشل. قالت له: لست أفضل حالا منك أنا أيضا زوجة "علي الورق" فقط.. زوجي "أناني" ولا يفكر إلا في نفسه وكلما بحت له بالضيق والملل الذي أعيش فيه يرد بانه يفعل كل ذلك من أجلي أنا وأولادي.. ويرسل لي كل مدخراته حتي "يزغلل عيني وأعرف انني "أقبض" ثمن غيابه عني
انتقل "الحبيبان القدامي" من طور الحديث في التليفونات.. إلي اللقاء في الأماكن العامةلكن ده مينفعش".. هكذا بادرت مني حبيبها ثم استطردت: أنا الآن متزوجة.. فماذا سيكون موقفي إذا تصادف وشاهدني أحد أقاربي أو أقارب زوجي ساعتها سيظنون بي الظنون
صمت حسام.. ولم يرد . قالت: وبرضه لا استطيع ان أمنع نفسي من لقائك أخبرها حسام بأنه يتعذب أيضا ولولا انها زوجة لتزوجها في الحال. قالت: بسيطة.. سأرفع دعوي خلع!! برقت في ذهنها فكرة جهنمية.. أقامت دعوي خلع بدون علم زوجها مرت الإجراءات في سرية بينما كانت تتلقي الإنذارات التي ترسلها إلي زوجها وفي النهاية خلعته
وحتي تقطع صلتها بالماضي.. كله.. باعت الشقة ونقلت "العفش" الذي كان ومازال في الورق إلي شقة جديدة اشترتها لتكون عش الزوجية الجديد.. ثم أرسلت الأولاد إلي "العمة" في انتظار عودة أبيهم!!
كانت الصدمة.. مفاجئة.. وثقيلة.. فالزوجة خلعت.. وسلمت كل مدخرات مطلقها إلي زوجها الجديد ليبدأ بها مشروعا كان منطقها غريبا قالت انها "قبضت" ثمن العذاب والوحدة.. ثم انها جاءت بهذا المال من "عرق جبينها".
انطلقت رنة موبايل "الباشمهندس" بأغنية إليسا "أواخر الشتاء" فهو يعشق الرومانسية وأغاني العذاب بحكم سنوات الغربة" الطويلة جدا. كانت المكالمة من شقيقته في مصر بعد "سلامات قصيرة" دخلت في الموضوع مباشرة.. قالت له بلهجة فيها سخرية إذا كنت ناوي تقعد 30 سنة أخري.. معدش ينفع.. زوجتك أخذت العفش وباعت الشقة وتركت الأولاد أمانة عندي لحين حضورك". كانت المفاجأة ثقيلة "وبايخة".. وغير متوقعة إطلاقا قال بلسان "متلجلج": هيّ عملت كده ليه؟
ردت: بتقول انها زهقت "من الوحدة.. فخلعتك وتزوجت.. فارس أحلامها" القديم!!
إزاي حصل كده؟
تعالي.. وانت تعرف كل حاجة!! انتهت المكالمة عند هذا الحد.. في الحال بدأ يطلب زوجته.. بعد محاولات عديدة ردت عليه.. قالت له بجفاء: نعم!!
قال: ايه اللي أنا سمعته ده
.
قالت: تعبت.. وانت مشغول عني ب "جمع المال" يعني "مش محتاج لي".
لكنك -كما سمعت- أخذت كل حاجة

ردت: طبعا.. ده حقي مقابل سنوات الخدمة و"الملل" وبعدين أنا الآن "ست متزوجة" فلا تكلمني مرة أخري.. ثم أغلقت الخط.
عاد الزوج.. لم يكن في يديه ما يفعله فالزوجة تصرفت في حدود القانون وأنفقت أموالا كانت في رصيدها في البنك.بعد ان رتب الزوج أحوال طفليه.. قرر العودة إلي عمله في الخليج ليبدأ من الصفر.. قال لمن وجهوا له كلمات العتاب
طيب ها أقعد هنا أعمل إيه"؟!
ردوا في نفس واحد: عندك حق.. روح يا شيخ شوف مصلحتك ومستقبلك.. بس أوعي تسلم "ذقنك" لامرأة مرة أخري.
قال: توبة!!